القهوة العربية

القهوة العربية: طقس أصيل ينبض بروح التقاليد

يُعرف العرب بتمسّكهم العميق بالعادات والتقاليد التي توارثوها عبر الأجيال. وهذا الالتزام لا يقتصر على المناسبات الكبرى أو الأسلوب المعيشي فحسب، بل يمتد إلى تفاصيل الحياة اليومية، ومن أبرزها طريقة تحضير وتقديم القهوة. فالقهوة في الثقافة العربية ليست مجرد مشروب، بل رمزٌ للضيافة والكرم والهوية الثقافية.

كيف تُحضَّر القهوة العربية؟

يبدأ تحضير القهوة العربية بتحميص حبوب البن الخضراء في أداة تقليدية تُعرف بـ"المهماس"، وهي تشبه الملقط المعدني، على نار هادئة وبشكل يدوي. يُعتبر هذا الجزء من التحضير طقسًا قائمًا بذاته ويُمارَس أحيانًا أمام الضيوف أو في تجمعات العائلة.

بعد التحميص، تُطحن الحبوب باستخدام الهاون اليدوي حتى تتحوّل إلى مسحوق ناعم، مما يساعد على إطلاق نكهتها الغنية بشكل أفضل.

طريقة غلي القهوة

عند غلي الماء في إناء كبير، يُضاف مسحوق القهوة، ويُترك ليغلي بهدوء لمدة 10 إلى 15 دقيقة. ويُضاف في كثير من الأحيان الهيل المطحون لإضفاء رائحة مميزة، وقد تُضاف أيضًا توابل أخرى مثل القرنفل، الزعفران أو القرفة حسب الذوق والتقاليد المحلية.

لا يُصفّى مشروب القهوة بعد غليه، بل يُترك الراسب في القاع. ثم تُسكب القهوة في الإبريق التقليدي المعروف باسم "الدلّة".

آداب تقديم القهوة

تُقدّم القهوة العربية وفق آداب دقيقة. يُمسَك فنجان القهوة باليد اليمنى والدلة باليد اليسرى. غالبًا ما يشرب المضيف أولًا لإظهار حسن النية. يُملأ الفنجان إلى الثلث فقط، وإذا لم يرد الضيف مزيدًا، يهزّ الفنجان بلطف.

يُقدَّم مع القهوة عادةً التمر أو الزبيب لتعديل طعمها المرّ، إذ تُحضَّر دون سكر، ما يعكس فلسفة توازن النكهات بين المشروب والمُرافق له.

مكانة القهوة في الثقافة العربية

القهوة ليست فقط تقليدًا منزليًا، بل تُقدَّم في جميع المناسبات الاجتماعية: من حفلات الزفاف إلى مجالس العزاء، ومن الاجتماعات القبلية إلى الفعاليات الرسمية. في كثير من الدول العربية، يُعد تقديم القهوة العربية دليلاً على الاحترام، الترحاب والتمسك بالجذور الثقافية الأصيلة.
 

البروتين

G 1

الكربوهيدرات

G 1

الدهون

G 0

السعرات الحرارية

Kcal 16

السكر

G 0